الصاروخ فاتح 110
تم تقديم الصاروخ فاتح 110 لأول مرة في أوائل العقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري، وسرعان ما أصبح أحد الإنجازات الرئيسية لإيران في مجال الصواريخ الباليستية التكتيكية. تم تطوير هذا الصاروخ لتلبية احتياجات إيران لإنشاء نظام أرض-أرض دقيق وسريع بالاعتماد على التكنولوجيا المحلية.
قامت إيران بإجراء العديد من الاختبارات الناجحة على الصاروخ فاتح 110، مما يدل على أدائه الدقيق وقدراته المتقدمة. كما تم استخدام هذا الصاروخ في المناورات العسكرية الإيرانية لإظهار قدرات الردع الدفاعية للبلاد.
الصاروخ فاتح 110 هو صاروخ باليستي قصير المدى صنع في إيران، وطوّرته منظمة الصناعات الجوية الفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. تم تصميم هذا الصاروخ كجزء من برامج الصواريخ الإيرانية لتعزيز القدرات الدفاعية والردعية. فيما يلي بعض المعلومات والخصائص الرئيسية لهذا الصاروخ:
1. التاريخ والتطوير:
تم الكشف عن الصاروخ فاتح 110 لأول مرة في عام 2002، ومنذ ذلك الحين تم إنتاج عدة نسخ محسنة منه.
يعتمد هذا الصاروخ على صواريخ أقدم مثل زلزال، وتم تطويره كصاروخ باليستي يتميز بدقة أكبر وقدرات متقدمة.
2. الخصائص الفنية:
المدى: يبلغ مدى الصاروخ فاتح 110 حوالي 200 إلى 300 كيلومتر، مما يجعله صاروخًا قصير المدى.
الدقة: بفضل استخدام أنظمة توجيه متقدمة، يتمتع الصاروخ بدقة أعلى مقارنة بالصواريخ الأقدم، حيث تشير التقارير إلى أن دقته تصل إلى بضع عشرات من الأمتار.
الحمولة الحربية: الصاروخ قادر على حمل رؤوس حربية متنوعة، بما في ذلك الرؤوس ذات الانفجار العالي، العنقودية، وحتى الرؤوس الحربية الخاصة.
نوع الوقود: يعمل الصاروخ بوقود صلب، مما يجعله أسرع وأسهل في التحضير والإطلاق.
3. النسخ المختلفة:
فاتح-110 A: النسخة الأولى التي تم الكشف عنها عام 2002.
فاتح-110 B: نسخة محسّنة بدقة أعلى ونظام توجيه أكثر تطورًا.
فاتح-110 C: تتميز بدقة فائقة واستخدام أنظمة ملاحة متقدمة.
فاتح-110 D: النسخة الأحدث التي تتمتع بمدى أطول ودقة محسّنة.
المواصفات العامة لصاروخ فاتح 110:
نوع الصاروخ: باليستي قصير المدى (SRBM).
المدى:
الجيل الأول: حوالي 200 كيلومتر.
الأجيال المتقدمة: 300 إلى 500 كيلومتر.
نوع الوقود : وقود صلب.
المواصفات:
السرعة: هايبرسونيك (تتجاوز 5 ماخ).
التوجيه: مزود بنظام توجيه متقدم بدقة عالية جدًا.
وزن الرأس الحربي: حوالي 500 كيلوجرام.
الإطلاق: يمكن إطلاقه من منصات ثابتة ومتحركة.
النسخ المطورة من صاروخ فاتح-110:
فاتح-313: بمدى يصل إلى 500 كيلومتر ودقة أعلى مقارنة بالنسخ السابقة.
ذوالفقار: نسخة محسنة بمدى 700 كيلومتر مع قدرة على حمل رؤوس حربية خاصة.
الصواريخ الرادارية: بعض النسخ مزودة بأنظمة توجيه رادارية لزيادة الدقة في استهداف الأهداف المتحركة.
أهمية صاروخ فاتح-110
يعد صاروخ فاتح-110 من أهم الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الترسانة الإيرانية، حيث يلعب دورًا كبيرًا في استراتيجية الدفاع الإيرانية بفضل دقته العالية وقدراته المتقدمة. يُظهر التطوير المستمر لهذا الصاروخ سعي إيران لزيادة قدراتها الرادعة في المنطقة.
تصريحات الخبراء حول فاتح-110:
بحسب "فابيان هاينز"، الباحث في الشؤون الدفاعية والعسكرية بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، فإن صواريخ فاتح-110 أصبحت الآن "دقيقة جدًا وفعالة للغاية." وأضاف أن هذا الصاروخ تطور ليصبح نظامًا متعدد الاستخدامات وفعالًا وسهل التشغيل. كما أشار إلى أن هذا الصاروخ يمثل التصميم الأساسي للصواريخ الإيرانية ذات الوقود الصلب.
وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن صاروخ فاتح-110 هو صاروخ باليستي قصير المدى يعمل بالوقود الصلب وقادر على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 500 كيلوجرام. ويُعتقد أن هذا الصاروخ صُمم لحمل رؤوس حربية شديدة الانفجار، كيميائية، أو عنقودية، وربما يتمتع بقدرات حمل رؤوس نووية.
مقارنة مع الأنظمة الدولية:
تصل بعض نسخ صواريخ فاتح-110 الإيرانية إلى مدى 500 كيلومتر (300 ميل)، مما يجعلها مماثلة لنظام الصواريخ التكتيكية الأمريكية (ATACMS) أو صواريخ Taurus الألمانية بعيدة المدى.
ورغم تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS، إلا أن تفاصيل إضافية لم تُعلن بعد. ويؤكد هاينز أن صواريخ فاتح ذات المدى 300 ميل تُقارن بصواريخ ATACMS، حيث يستخدم كلاهما أنظمة ملاحية متشابهة، لكن فاتح أكبر وأثقل، بينما يُعتقد أن ATACMS أكثر دقة وموثوقية، وإن كان أغلى.
الأداء والخصائص العامة:
صاروخ فاتح-110 قادر على استهداف أهداف برية وبحرية بخطأ أقل من 10 أمتار ومدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وزن الصاروخ 3450 كيلوجرامًا، منها 500 كيلوجرام للرأس الحربي.
طوله 8.86 متر.
الجيل الرابع الذي تم الكشف عنه عام 2012 يصل مداه إلى 400 كيلومتر.
استخدمت إيران صواريخ فاتح-110 لضرب قاعدة تابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في كردستان العراق، ما أسفر عن مقتل 16 عضوًا، بينهم 6 من القيادات.
استُخدمت صواريخ فاتح-110 لاستهداف قاعدة للموساد في أربيل، العراق. بعد ثلاث سنوات، وصلت صواريخ فاتح إلى قلب تل أبيب، رغم مزاعم نتنياهو بأن هدفه كسر وحدة جبهات المقاومة.
